تنبض الحركة الكشفية بمجموعة من القيم النابعة من عمق مبادئها وأسسها و طريقتها المتفردة، ولعل هذا النبض أكثر ما يلقى روحه المتدفقة عند الاهتمام بالأطفال ذوي الاعاقة ودمجهم دمجا تاما كاملا وشاملا بين احضان حياة الكشف المليئة بالمغامرات ، آنذاك تتحقق كل المضامين السامية للمشروع الكشفي الراقي …
ولعل المملكة المغربية ومعها الجامعة الوطنية للكشفية المغربية بتوجيهات دائمة ومستمرة من رئيسها الفعلي صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد كانت من أوائل المبادرين عربيا ودوليا لجعل روح حركة الكشف تتجلى وتتفاعل عن طريق تنظيم ملتقى كشفي دمجي تتصف برامجه بالحيوية و الشمولية و الانفتاح نحو الغد الأفضل،
إنها خلاصة تجربة قيادات كشفية متمكنة ورصيد محترم من التجارب والأفكار، وقدرة عالية على التنظيم و التأطير …
ويعد هذا الحدث الفريد من نوعه في العالم والذي تشرفت الجامعة بنيل احتضان نسخته الأولى والنسخة الحالية من طرف كل من المنظمة الكشفية العالمية والإقليم الكشفي العربي وبدعم من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بجامعة الدول العربية، محطة لتعزيز مستوى إشعاع صورة المملكة المغربية في مجال دمج الأشخاص في وضعية إعاقة،
وكذا تعزيز روح وهوية الثقافة المغربية المتجذرة في التاريخ وهو ما سيتجسد عمليا في برنامج التظاهرة الذي تعرف تنظيم عدة برامج وأنشطة وورشات تخص مجالات: الحياة الكشفية، التربية على قيم التطوع والمواطنة، الألعاب الرياضية الاولمبية، المهارات الحياتية، الثقافة والفنون والتراث، إضافة إلى مناظرة علمية وزيارات سياحية وورشات للنقاش والتبادل وعرض تجارب النجاح والتميز.